الملك الحائر
كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.ـ
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .ـ
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .ـ
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .ـ
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .ـ
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .ـ
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .ـ
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
رأس الحمار
كان في أحـد المـطـاعم قد علـق الزبون معـطـفه على الحـائط و ذهـب إلى الحـمـام ، وفي هـذه الأثـناء ، قـام صديقه ورسم على ظهر المعطف رأس حمـار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . قـال : من مسـح وجهـه بمـعـطـفي ؟
مشكلة مستعصية
قال أحـد الشـباب لصـديقه : إني أعاني من مشكلة مستعـصية . فقال له الصـديق : وما هي ؟ فقال له الشاب : ما من مـرة أبـدي إعجـابي بإحـدى الفتـيات طلـبا للزواج منها إلا وترفضها أمي . فقـال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر و الجوهر و بذلك تضع حدا لمشكلتك ، وبعد مدة أخبر الشاب صديقه بأنه وجدها . فقال له الصديق : حسنا فعلت . فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي ، بل رفضها أبي
الطبيب والكحل
شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال : ما الذي أكلت ؟
قال : أكلت رغيفا محترقا .ـ
فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض ، فقال المريض : ـ
إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني .ـ
قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأكله .
ذكاء الغلام
قلت لغلام صغير السـن من أولاد العـرب :ـ
أيعـجبك أن يكون لك خمسمائة ألف درهم وتكـون أحمق ؟
فقال الغلام : لا والله .ـ
قلت : ولماذا ؟
قال الغلام : أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي ويبقى عليَ حمقي .
معاوية وشريك
في عهد معاويه بن أبي سفيان ،كان يوجد فارس ذائع الصيت ،إسمه شريك بن الأعور ، وكان معاويه يتمنى أن يراه،وذات يوم جاء شريك لمجلس الخلافه ،وعندمارآه معاويه وجده دميم الوجه فقال له :ياشريك أنت دميم والجميل خير من الدميم ، وأنت شريك وما لله من شريك ،وأنت إبن الأعور والسليم خير من الأعور. فقال شريك : وأنت معاويه وما معاويه إلا كلبة عوت فإستعوت الكلاب ،وأنت بن حرب والسلم خيرمن الحرب ،وأنت إبن أميه وماأمية ألاأمة صُغِرت ...