جهاز قياس الكهرباء،
16/5/1881
عمل إديسون على إيجاد طريقة يعوَّل عليها لقياس الكهرباء المستفاد منها، وذلك قبل أن يبدأ حملته الطموحة على مصابيح الغاز القديمة، سعيا لإضاءة البيوت والمكاتب في منطقة مانهاتن السفلى بمصباحه المتوهج الجديد. وقد تحقق له النجاح بعد سنة واحدة من عمل هذا الرسم. حتى إن التصميم تضمن اشتراط إديسون "أن يكون المقياس كله في صندوق مغلق" تفاديا لتجمده. ولهذا المقياس الكهرليتي صفيحتان متوازيتان من الزنك مغمورتان في محلول كبريتات الزنك، كما يظهر في المخطط. ويمر جزء صغير من التيار الداخل إلى أي بيت أو محل تجاري، عبر سلك إلى مقياس له شكل قنينة، بحيث يترسب الزنك من المحلول على الصفيحتين، ثم يُجمع شهريا. وتحدَّد كمية الكهرباء المستهلكة، من زيادة وزن الصفيحتين. لقد استُعملت هذه المقاييس مدة عشر سنين تقريبا ثم حلت محلها المقاييس العصرية القائمة علىحركة الجزء الدوّار المحرَّضة كهرمغنطيسيا.
نادرا ما كان إديسون يأخذ راحة قصيرة، ويظهر في هذه الصورة مع بعض مساعديه المختبريين. كان مقتصدا في طعامه، لاعتقاده أن الوجبات الخفيفة بين حين وآخر أفضل للجهاز الهضمي.
مخطط سريع للمصباح الكهربائي،
16/8/1888
واكب نجاحَ الإضاءة الكهربائية في مدينة نيويورك انتشارُ جميعأجهزة إديسون، التي سُوِّقت في أرجاء البلاد وأوروبا. ورافقه تأسيس "شركة إديسون للمصابيح الكهربائية" في نيوجيرسي، في مِنْلو پارك أولاثم في هاريسون، لإنتاج المصابيح بكميات كبيرة. وقد عُيِّن لإدارة هذه المبادرة المشتركة، وترويج المصباح ليتجاوز به حدود ظاهرة مختبرية فريدة، إلى سلعة استهلاكية واسعة النطاق، وقد تلقى تأهيلا في كلية بودوين وجامعة برنستون. وأكمل بعد تخرجه تدرُّبا مهنيافي جامعة برلين مع الرياضياتيوالفيزيائي المرموق . وكان إديسون يرسل على الدوام مخططات فيها حَدْسُ البصيرة، ومعها مقترحات إلى أپتون والعاملين معه في شركة المصابيح، بُغية تحسين تركيب السلك المتوهج، الجوهري في المصباح، ونرى ذلك في هذا المخطط التمهيدي السريع، المأخوذ من دفتر الملاحظات الموجود دائما في جيب إديسون.
على الرغم من الصعاب واصل إديسون تجاربه على المطاط العضوي. وهو هنا في مختبره ـ في فورت مايرز بفلوريدا في أواخر العشرينات ـ ينقل البيانات إلى سجله المختبري من دفتر ملاحظاته الصغير الذي يحمله أثناء عمله.
طريقة لتكرير المطاط؛ يُجعل
"القطران" [النسغ] الخام لنبات
"عصا الذهب" متقلِّبا فيما بين
كُرَيَّات فولاذية ضمن قنينة
زجاجية كبيرة تدور على مخرطة،
13/1/1930
أُخِذَ هذا المُقْتطف من آخر سجل مختبري في رَبِيْدة (محفوظات/ أرشيف) وست أورنج، كتبه إديسون بيده كاملا قبل 20 شهرا من وفاته (السجلات التالية كتبها مساعدوه). إن المخطط والنص هنا مكتوبان بأحد أقلامه (القصيرة والغليظة) المصنّعة بناء على طلبه، والتي كان يفضلها لتحمّلها الضغط الشديدالذي كان يمارسه في أثناء الكتابة. ولمّا هرِم صارت كتابته تبدو كأنما خطت بيد مرتعشة. لكن ترتيب أجزاء الآلة الألفبائي المدروس، وعزمه الأكيد على صُنع نموذج أوليّ ليرى كيف يعمل، كل هذا يعيدنا إلى المكوِّنات المميزة بأحرف، لمخترعاته التلغرافية المبكرة في سبعينات القرن الماضي ليكشف لنا مدى بقاء منهجية إديسون سارية. ولقد كرّس إديسون العقد الأخير من حياته كليا لإيجاد مصدر للمطاط في الطبيعة. وأنشأ في سبيل هذه الغاية مزرعة كبيرة لعصا الذهب في عزبته الشتوية في فورت مايرز بفلوريدا. وقد صنعصديقه النسغ الحليبي المكرَّر مجموعة من الإطارات لأجل نموذج إديسون: Model-T Ford.